الأحد، 19 فبراير 2012

مقال قرأته وترجمته لك: استراتيجيات تحويل التدريب إلى حيز التطبيق


منقول للفائده

    يواجه عديد من المدربين تحديا يتعلق بتحفيز المتدربين على توظيف المهارات الجديدة التي تم تعلمها خلال البرنامج التدريبي في بيئة العمل، وهذا هو بالأساس صلب عملية التدريب،  سواء تعلقت تلك المهارات على سبيل المثال باستخدام نظام برمجيات لإدخال تعاملات المستفيدين، أو مهارات العمل الجماعي أو  التفويض لإعداد التقارير. وإذا لم ينجح البرنامج التدريبي في نهاية المطاف في تغيير الأساليب المتبعة في بيئة العمل، فإن كل الوقت والمال الذي أنفق لأجله يصبح ببساطة هباءً منثورا.
ولقد مر جميع المدربين لمرة أو أكثر بتلك الفئة  من المتدربين الذين لا يظهرون أي اهتمام بمضمون البرنامج ولا يكترثون لنقل المعارف والمهارات التي تم تعلمها إلى وظائفهم، وهنا نستعرض مجموعة من الأفكار المفيدة التي يمكنك كمدرب اتباعها لتعزيز دافعية المتدربين في التعلم ونقل أثر التدريب إلى حيز التطبيق، و حيث أن العمل على نقل أثر التدريب يبدأ قبل  بداية البرنامج ويستمر حتى نهايته، فإن أنشطة تحويل التدريب تم توزيعها إلى إجراءات يمكنك تنفيذها قبل وأثناء وبعد البرنامج التدريبي.
قبل البرنامج
   شجع المسئول المباشر للمتدرب على تنفيذ لقاء قبلي مع كل متدرب، وإذا لم يكن على دراية مسبقة بكيفية القيام بذلك، اشرح له، حيث يتم من خلال هذا اللقاء أو الاجتماع مناقشة كيف أن المبادىء والآليات والمهارات المستهدفة سيتم تطبيقها عمليا حينما يعود المتدرب من البرنامج التدريبي، كما أن المسئول المباشر أو المدير هو أكثر الأشخاص قدرة على التأكد من أن المشاركين قد أكملوا أية قراءات قبلية أو تدريبات متعلقة بالبرنامج، والأهم من ذلك كله فإن اللقاء القبلي يبعث برسالة قوية بأن المؤسسة مهتمة بتنمية موظفيها وهي تتوخى الجدية حول رؤية نتائج واقعية لتدريبهم.
أثناء التدريب
لجعل التدريب فعالا ومثمرا، ينبغي إتباع أساسيات تصميم التدريب، والتي تتضمن اختيار الفئة المستهدفة المناسبة، وملائمة أهدف الأداء مع النتائج المتوقعة من قبل المؤسسة، وتنفيذ التدريب في الوقت المناسب، واختيار الطرق والنماذج الملائمة، وبالإضافة إلى ذلك ينبغي وضع النقاط التالية في الاعتبار أثناء تنفيذ الجلسة التدريبية:
تحديد الهدف
يتفاعل المشاركون بنشاط، مع الموضوع حينما يكونون على يقين من وجود هدف واضح ومحدد من التعلم، وهذا يمكن أن يشمل على سبيل المثال تقليل الوقت اللازم لتسويق منتجات جديدة أو تخفيض مستوى التأثير البيئي للشركة (في حال حديثنا عن القطاع الخاص)، وإذا وجد شعور عام بأن البرنامج التدريبي يتجه للوصول إلى نتيجة مهمة خارج إطار قاعة التدريب، فإن الكثير من المتدربين سيلتفون حول تلك النتيجة أي أنهم سيدعمون إنجاح البرنامج، طالما أن هناك ما يبقيهم متعلقين بالهدف، وقد يكون ذلك الهدف شخصيا، بحيث قد يكون التقبل الاجتماعي الذي يمكن أن يسببه اجتياز الدورة أو ربما الحصول على الجدارة أو التأهيل اللازمين للالتحاق بمؤسسة مهنية مرموقة على سبيل المثال، لذا ينبغي عليك أن تتأكد من أن الأهداف المؤسسية للبرنامج موصفة بشكل واضح للمتدربين قبل بداية البرنامج.
مدى الارتباط ببيئة العمل: الترابط الوثيق بين التدريب والمهام الوظيفية
توضيح مدى الترابط الوثيق بين البرنامج والمهام الوظيفية للمتدرب يرفع من مستوى اهتمام المتدرب، ولتحقيق ذلك يمكن إتباع التالي: استعرض تجاربك الشخصية المتعلقة  بالمعارف والمهارات التي تقوم بتدريسها أو يمكنك الاستعانة بخبرات أو تجارب أخرى متعلقة بالموضوع في الأوقات المناسبة. استخدم جملة من الأمثلة الحية والسيناريوهات من نفس بيئة عمل المشاركين. اجعل أساليب لعب الأدوار والمحاكاة والأمثلة التي تطرحها واقعية وحقيقية قدر الإمكان.، بالإضافة إلى ذلك، اظهر للمتدربين كيف أن النماذج والنظريات والمبادئ التي تقوم بالتدريب عليها بحاجة إلى وضعها ضمن سياقات طبيعية وظروف العمل، وشجعهم على اقتراح هذا الترابط من خلال فتح مساحة حرة وصريحة للمناقشة وإبداء الآراء حول كيفية نقل ما يتم تعلمه إلى مكان العمل. كما أن هناك استراتيجية مثمرة أخرى، ألا وهي أن تجعل من المشرفين على المتدربين أو المدراء  يفتتحون  البرنامج أو كل جلسة تدريبية على حدة ، واستخدام هذا الإجراء يبعث برسالة واضحة إلى المتدرب بأن المسئولين  يتوقعون من الشخص المرشح للتدريب بأن يكون على وعي تام بمدى أهمية البرنامج التدريبي وارتباطه الوثيق بمكان العمل،  والأفضل من هذا، إن أمكن بالطبع، إشراك المشرف أو المدير في تقديم جزء أو أكثر من محتوى البرنامج.
الممارسة
إتاحة الفرصة للمتدربين للتطبيق أثناء التدريب يساعد على إثارة دافعيتهم واهتمامهم، بحيث يقومون بتجربة جوانب جديدة للمهارة وفي نفس الوقت يدعم ذلك بناء الثقة الشخصية لديهم عند تحقيقهم للنجاح المطلوب، وإتاحة الفرصة للتطبيق أيضا يشجع المتدربين على توظيف المهارات الجديدة عند عودتهم إلى وظائفهم، وذلك بتوضيح كيف أن المهارات الجديدة يمكنها أن تحسن من أدائهم في أعمالهم، لذا تأكد باستمرار من التوفيق بين الجوانب النظرية والتطبيقية  أثناء الجلسات التدريبية. كما أن التنويع بين الحركة البدنية والأنشطة الذهنية يساعد على إبقاء اهتمام وتركيز المتدرب.
تفاعل المتدربين وتواصلهم:
ينظر إلى التعلم في أماكن العمل على أنه نشاط اجتماعي بامتياز، نظرا لتشارك الأهداف والتطلعات، ولتعريض الخبرات والتوجهات الشخصية للمناقشة، وكذلك لأن الطرق التي تستخدم للقيام بمختلف المهام  يتم تعلمها بطريقة مدعمة بالأمثلة والتجارب. وفي بعض البرامج، ستلاحظ أن المتدربين يتعلمون من بعضهم البعض أكثر من تعلمهم من المدرب، لذا عندما يعود المشاركون إلى أماكن عملهم، فإن التعلم التشاركي سيكون على جانب كبير من الأهمية، فالتفاعل الذي يدعم المشاركة والتعاون يعظم من فرص انتقال أثر التدريب.
ومن الإجراءات التي يمكنك القيام بها هنا، هي تضمين مجموعة كبيرة من الأسئلة التي تثير الانتباه وتحفز المناقشة، قم بطرح أسئلة جماعية وهذا سيمكنهم من معرفة بعض الجوانب عن بعضهم البعض، وهذا الأسلوب يبدد المخاوف الأولية التي يشعر بها الناس عادة حين يواجهون وجوها أو أماكن جديدة، إلى جانب ذلك، خطط  لمهام جماعية عند تصميمك لبرنامجك التدريبي، يمكنك على سبيل المثال، أن تكلف مجموعة تتكون من اثنين إلى ستة متدربين بأن تضع قوائم أو تناقش سيناريو محتملا، أو تنفذ نشاط من قبيل لعب أدوار أو حل مشكلات.
يمكن أن يتم إفساد العلاقات الإيجابية نتيجة لأفعال متدرب أو أكثر من أولئك الذين تجد لديهم ميلا إلى لفت الانتباه أو إثارة الفوضى ، لذا عليك أن تتأكد من أنك قمت بوضع قواعد واضحة لبدء البرنامج، وأخيرا، كافئ المشاركين على إنجازاتهم، فالنجاح الذي يجد تقديرا يساعد على تنمية روح الفريق، لاسيما إذا كان المشاركون يجتهدون لتحقيق هدفا مشتركا.
بعد التدريب:

نقل المهارات التي تم التدرب عليها إلى بيئة العمل يبدأ في ختام البرنامج من خلال اللقاء اللاحق تواصلا مع اللقاء القبلي الذي تم بين المدير والمتدرب، وهذا  يتيح  لمدراء المتدربين مراجعة المحتوى التدريبي مع المشاركين ومناقشة خبراتهم الجديدة، وبذا يمثل هذا اللقاء مرحلة مثالية من أجل فهم خلاصة الأفكار والمهارات التي تعلمها المتدرب، وبالتالي اختيار الأنسب منها للتطبيق بما يتفق مع أهداف المؤسسة.

  • ملاحظة: يمكنك نقل جزء أو كل المقال المترجم أو إعادة إرساله إلى الأصدقاء والزملاء، بالإشارة إلى مصدر المقال مع شكري وتقديري لك.
arabhrd.blogspot.com

النسخة الانجليزية من المقال مأخوذة من http://www.businessperform.com


الجمعة، 17 فبراير 2012

قواعد النجاح من د. فيل

مفهوم القيادة في العصر التفاعلي

مفهوم القيادة في العصر التفا على

مفهوم القيادة في العصر التفاعلي
عادل عبد العاطي

مقدمة:
مفهوم القيادة في العصر التفاعلي ( Interactive Era)؛ يختلف تماما عن مفهومها فيما سبقه من عصور؛ اي العصور اللاتفاعلية. في هذا المقال نحاول ان نرسم خطوطا عريضة لتغير مفهوم القيادة في العصر التفاعلي؛ عن مفهوم القيادة التقليدية في العصور ما قبل التفاعلية.

العصر التفاعلي: ما هو ؟؟العصر التفاعلي هو الفترة من بداية التسعينات وحتى اليوم؛ وهو عصر وان حددنا بداياته بانطلاق الانترنت وتحوله الى وسيط تفاعلي رئيسي؛ الا ان افقه مفتوح ويزداد طابعه التفاعلي مع الايام. إرتبطت هذه الفترة بظهور الوسائط التفاعلية (Interactive Multimedia) والحلول التفاعلية (Interactive Solutions)؛ والتي تتجلي في علاقة تفاعلية بين المرسل والمتلقي؛ في حين كانت العلاقة ساكنة بين المرسل والمتلقي في العصور السابقة (المرسل يرسل خطابه والمتلقي يتلقاه)؛ اما في العصر التفاعلي فان المرسل والمتلقي في حالة تفاعلية؛ اذ للمتلقي 1/ امكانية اختيار المادة المُرسلة 2/ المساهمة برأيه حول الماة المرسلة؛ 3/ التأثير على المرسل. يتم كل عن طريق امتلاك المتلقي نفسه لوسائط تفاعلية؛ او مشاركته في العملية التفاعلية عن طريق استخدام الوسائط التفاعلية.

الوسائط التفاعلية:الوسائط التفاعلية هي كل الوسائط الاعلامية والاجتماعية وفي مجال الاتصالات التي لا تذهب فيها المعلومة في اتجاه واحد؛ وانما تجري في اتجاهين او اكثر.
لذلك فان اهم الوسائط التفاعلية هي شبكة الانترنت نفسها؛ وادوتها المختلفة (البريد الالكتروني؛ منتديات ومجموعات الحوار؛ المواقع التفاعلية؛ برامج الاتصالات الشخصية (الماسنجرز) ؛ برامج تبادل الملفات؛ الخ) .
كذلك من ضمن الوسائط التفاعلية يمكن ان نرصد التقنيات الرقمية في الارسال التلفزيوني والاذاعي (Digital Platforms) ؛ ادوات الاتصالات الحديثة (التلفونات المحمولة بخصائصها في ارسال الرسائل والتصوير وسماع الموسيقى الخ) ؛ الكاميرات الرقمية؛ وايضا برامج التدريب وأساليب التدريس والانتاج والتسويق والصحة والوقاية القائمة على المشاركة والتفاعل؛ الخ.

الفروق الاساسية بين العصر التفاعلي واللاتفاعلي:تكمن الفروق الاساسية للعصر التفاعلي عن ما سبقه من عصور غير تفاعلية في التالي:
1.انسياب المعلومة (والراي) في العصر التفاعلي دائري؛ بينما في في العصر غير التفاعلي إنسياب المعلومة (والرأي ) رأسي (من اعلى الى تحت).
2.المعلومة في العصر التفاعلي تذهب في اتجاهين : من المرسل للمتلقى وبالعكس؛ بينما في العصر غير التفاعلي فان المعلومة ذات اتجاه واحد.
3.المشاركة في صياغة المعلومة وتصحيحها ونشرها في العصر التفاعلي ذات طابع جماعي ومن مراكز متعددة؛ بينما في العصر غير التفاعلي تكون تلك العمليات ذات طابع محصور (سواء كان شخص او مؤسسة)؛ وتنطلق من مركز واحد.

مفهوم القيادة في العصر التفاعليالقيادة في العصر التفاعلي هي عبارة عن عملية (Proces)؛ و ليست منصباً أو أمتيازات. أن العصر التفاعلي يتطلب من الافراد والمنظمات على نحو متزايد؛ تغيير وتطوير قدراتهم للقيادة؛ وتأهيلها بحيث تستجيب لايقاع هذا العصر.
ولأن طابع القيادة الجديدة (كما كل العصر التفاعلي) دائري وغير هرمي ومتعدد المراكز (لا مركزي)؛ فمن الضروري ان تقوم كل هيئة وكل مؤسسة وكل فرد مشارك في العملية التفاعلية بأبراز "القائد" في شخصه وفي مؤسسته. أن العصر التفاعلي يفرض على كل منا القيام بتطوير قدراته القيادية إلى أقصى حد؛ من أجل تغيير منظماتنا ومؤسساتنا. فالطريق إلى القيادة في العصر التفاعلي يمر عن طريق التنمية الذاتية وادراك الطابع الجديد للعصر والسلوك وفقا له؛ كما إن إظهار القائد (التفاعلي )يتطلب فهم المبادئ الجديدة للقيادة التفاعلية وفلسفتها؛ وهو ما سنعود له بعد قليل.
المبادئ السبعة للقيادة التفاعلية:بناءا على ما سبق؛ وتطويرا للمساهمات الجديدة في مجال التفكير الاستراتيجي الخلاق؛ واعتمادا على التليد من رصيد الفكر الانساني؛ يمكننا صياغة المباديء السبعة التالية التي يجب ان يعالجها كل شخص منا وهو يسعى لتحويل نفسه قائدا في مجاله؛ ولتطوير ممارسة القيادة التفاعلية وللنهوض بعمله لمواجهة تحديات العصر التفاعلي:
1.اعرف هدفك وغايتك:لكل منا هدف. مع ذلك ليس كل شخص منا مدرك لاهدافه الكلية او اهدافه الشخصية. مهم جدا معرفة اهدافنا كأفراد؛ حتى يمكن حصر الاولويات وما يمكن تحقيقه في حياتنا. من المهم أيضا تطوير العادات العقلية التي تمكنا من التمييز بين التفاعلات واختيار الإيجابي منها وتجوز السلبي فيها. تنتج العادات العقلية من القيم الموجودة لدينا. بالمقابل فان القيم الجديدة تترسخ من خلال الممارسة والوعي الجديد؛ وتكون هادية في تنفيذنا لاهدافنا. وبمعرفتنا بمعرفتنا لاهدافنا؛ يمكن لنا أن نقرر تغيير قيمنا القديمة وتطوير قيمنا وممارساتنا الجديدة لكي نتمكن من تكملة عملية تعلمنا مدى الحياة.

2.أعرف نفسك وقدراتك ونواقصك:
مجرد التفكير في هذا الأمر هو بداية الطريق لكي تصبح قائداً. يجب علينا إدراك ما نعرفه و ما لا نعرفه عن أنفسنا؛ واكتشاف نواقصنا ومكامن الضعف في شخصيتنا وفي معارفنا؛ تمهيدا لمعالجتها. علينا أيضا أن نقدر مدى مقاومتنا وتحملنا للتغيير الذي هو الهدف الاساسي للقيادة التفاعلية السوداني؛ سواء كان تغيير الشخص نفسه او تغيير المجتمع ككل.
3.تنازل عما تملك وعن عاداتك القديمة: في العصور قبل التفاعلية؛ التقليدية منها والصناعية؛ كأن المبدأ السائد هو : "لا تتخلى عما بحوزتك حتى يتسنى لك التمسك بشيء آخر". في عصر التفاعل؛ لا يمكن أن يكون هنالك تقدم حقيقي إلا بتخليك عما أنت متمسك به. علينا اكتشاف الروابط التي تربطنا بماضينا وتقف في طريق فهمنا لحقيقة أنفسنا وواقعنا. بمجرد إدراكنا لهذه الروابط التي تربطنا؛ علينا التخلي عنها. هذا النهج هو ما سيجعلنا ننخرط في تجارب جديدة وتجاوز السلبي في القديم وسيمكننا من فهم أنفسنا أكثر.

4.أن نعيش السؤال في داخلنا:
في العصور قبل التفاعلية وبطبيعتها نفسها؛ كان التفكيك هو سيد الموقف. كان علينا دائما ونحن نعالج قضية ما أن نحللها ونعزل المشكلة و نسعى للتوصل لحل سريع. في عصر التفاعل؛ علينا معرفة أن كل شيء مرتبط بشيء آخر وشخص آخر؛ لذلك علينا أن نعيش السؤال مدة كافية لفهم العلاقات الضرورية الكامنة في القضايا.

5.تعلم فن "العمل الجماعي":
في العصر التفاعلي يكون التشديد أكثره على العمل الجماعي؛ باعتباره أس عملية التفاعل. في العمل الجماعي يمكننا تحقيق اهدافنا غن طريق مشاركة الاخرين. ان وجود الهدف المشترك ووجود الاليات المشتركة للعمل يحفز الأفراد المشاركين في العملية التفاعلية وفي القيادة التفاعلية على المساهمة بكل طاقاتهم و مواهبهم و قدراتهم؛ لتحقيق الهدف الموحد.

6.التخلى عن السلطة:
هذه النقطة مرتبطة باالنقطة الثالثة؛ وهي مربوطة بالقاعدة الرئيسية في فلسفة التاو الصينية القديمة (Tao)؛ والتي تعكس أنه كلما حاولنا التمسك بشيء ما؛ كلما زادت احتمالية خسارتنا له. اعتبار الناس الأخرين كمصادر غزيرة و متجددة للمعرفة؛ بدلا من اعتبارهم مجرد متلقين؛ ومساعدة الاخرين على ممارسة السلطة؛ وفي نفس الوقت التخلي عنها؛ يساعد في إدراك القدرات الحقيقية الكامنة في الأفراد؛ والمزايا الحقيقية للقيادة التفاعلية.

7.لا يشترط ان تكون القائد :
آخر مبادئ القيادة التفاعلية وما هو مربوط بما سبقه؛ هو ألا تشترط ان تكون القائد. هذا يعني أن تتخلى عن مطالب ذاتك وطموحاتك الشخصية الضيقة؛ المنقولة من نمط القيادة القديم. علينا أن نصبح جزء من الفريق وأن نستخدم قدراتنا لمساعدة الفريق في تحقيق النجاحات. يجب ان يصيبح التيم هو القائد؛ والمؤسسة هي القائد. هنالك دائما ثلاثة اختيارات: 1/ أن تبادر؛ 2/ أن تشارك؛ 3/ أن تدعم. المطلوب من القائد الجديد في العصر التفاعلي هو معرفة كيفية التصرف مع كل موقف؛ والمساهمة فيه بقدر القدرات وحسب احتياجات الموقف نفسه ورأي ومساهمة بقية المشاركين في العملية التفاعلية.

المراجع:
1.مركز التميز للمنظمات غير الحكومية: " مبادئ جديدة للقيادة" - تصنيف ورقم الوثيقة: مهارات تدريبية ، عدد (10)، 17 يوليو 2002.
2.”دونا بريستوود وبول شاومان جونيور:" Strategic Creatively "2002 - 1Quarter.


مفهوم التدريب على رأس العمل

مفهوم التدريب على رأس العمل
يتسع مفهوم التدرب على رأس العمل ليشمل عدد من الأنماط التدريبية التي تتم في موقع العمل أو أثناء العمل ،وتختلف مستويات عمق هذا التدريب ليبدأ من توجيه الموظف الجديد إلى تأهيل وتدريب متكامل لممارسة مهام وظيفة ما.تساهم البداية السليمة للموظف في العمل او الوظيفة. الى تعريفه بالأنظمة وشروط العمل النماذج المستخدمة والأدوات والسياسات والإجراءات الأساسية للعمل، وكذلك خطوط الاتصال ومهام الأقسام الأخرى، وكذا رؤية وأهداف المنظمة وثقافتها.مما يساعده على تحسين أدائه وتجنب الكثير من المعاناة والمشاكل، بما يؤدي الى قيامه بواجباته على الوجه المطلوب.وسائل التدريب على رأس العمل وفوائدها:
1-
التوجيه والملاحظة: إطلاع الموظف (المؤهل) على المنظمة ورسالتها ورؤيتها وقيمها ومبادئها وأهدافها وخططها المعتمدة ولوائحها وسياساتها وإجراءاتها ونماذجها وبرامجها وأقسامها وخدماتها ومسئولي الأقسام فيها، وذلك قبل مباشرة وممارسة العمل الفعلي، ويشمل ذلك إطلاعه على السياسات والإجراءات والنماذج والبرامج الخاصة بمهام هذه الوظيفة، وكيفية ممارستها، وكيف سيتم تقييمه فيها.
3-
التدريب العملي تحت الإشراف والتوجيه ، وهو أن يمكث مدة البرنامج المحدد في موقع العمل الفعلي مع موظف أو مسئول أقدم منه أو أعلى منه، ويشارك أو يساعد في تنفيذ ومباشرة جزء من العمل أو المهام المختلفة للمدة المحددة في التدريب وحسب الخطة ألموضوعه.
4-
التدريب العملي بالممارسة: وفي هذه الفترة يبدأ التدريب عبر ممارسة العمل مباشرة بنفسه ، وتحت إشراف وملاحظة المشرف وتقييمه المستمر، حتى يتم التأكد من استيعابه للمهام والمهارات المحددة في البرنامج وقيامه بها على أكمل وجه.آليات تنفيذ التدريب على رأس العمل
التدريب الفردي( مدربمتدرب)
التدريب الجمعي(مدرب – متدربين)محتوى التدريب على رأس العمل:
التدريب المستمر لصقل المهارات وتنمية القدرات.
مهارات أو تكنولوجيا جديدة في المجال
التدريب للموظف أو العامل الجديد.فوائد التدريب على رأس العمل:
توجيه الجهود والطاقات نحو تحقيق الرؤية والأهداف الإستراتيجية والخطط التنفيذية للمنظمة.
تقليل الأخطاء، وتحسين نوعية الأداء.
تحسين وتطوير مهارات وقدرات ومعارف الموظف أو المدير لأداء مهامه وواجباته بكفاءة عالية.
صقل المهارات لدى الموظفين ليساهموا في التطوير وعلاج المشاكل.
تقليل إصابات العمل
تقليل الهدر في عناصر الإنتاج
زيادة استغلال وقت فترات التشغيل
زيادة الإنتاج
بث الشعور بتقدير الإدارة للموظفين
عناصر ومكونات برنامج التدريب على رأس العمل
أن المخطط لبرنامج التدريب على رأس العمل علية أن يأخذ العناصر الآتية بعين الاعتبار:
1.
تحليل مهام العمل
2.
بناء البرنامج
3.
تدريب المدربين
4.
المتابعة الميدانية
5.
التقارير
1.
تحليل مهام العمل
يهدف تحليل العمل إلى بيان المهام والمهارات الأساسية المطلوبة للوظيفة المستهدفة بالتدريب على رأس العمل، ويتم تحليل مهام العمل بمساعدة المشرفين ذوي الخبرة في الوظيفة المعنية للوصول إلى المهام والواجبات والمهارات المطلوب إكسابها للموظف العامل، بعد موافقة الإدارة على هذا التحليل.آليات تحليل مهام العمل
1.
تقييم المهام: بعد تحليل مهام العمل إلى : مهام وواجبات ومهارات، بحيث تكون المهارة هي المرجع الأساس في تحديد عناصر ومكونات التدريب والمتمثلة في:
المعارف: لتحديد المعرفة المطلوبة لمهارة معينة.
الاتجاهات : هذا العنصر يتضمن مفهوم السلامة وطرق العمل الصحيحة.
الأداء: كيفية تنفيذ المهارة حسب المعايير.
2.
تقييم الاحتياجات:
يتم تقييم الاحتياجات عن طريق اختصاصي تقييم مؤهل أو بالاستعانة بمقيمين خارجيين، لتصميم قوائم الملاحظة الشطب وملاحظة أداء العاملين ، أو استبيان وتحديد الاحتياجات التدريبية للعاملين بواسطة الاستمارات .
3.
تحليل الاحتياجات التدريبية:
تحلل نتائج دراسة تقييم الاحتياجات التدريبية وترتب في جداول تتضمن عدد ونسبة ومدى حاجة الموظفين إلى هذه المهام في العمل ، بحيث يستفاد منها في وضع خطط التدريب على رأس العمل.
4.
تقرير الاحتياجات التدريبية في ضوء نتائج التحليل تحدد مفردات وعناصره التدريب تحدد أولويات التدريب على المهام المطلوبة وفق معايير : الصعوبة والأهمية ومدى تكرار المهارة في العمل.
2.
بناء البرنامج التدريبي
يهدف البرنامج التدريبي إلى مراعاة جوانب النمو والنضج وانسجامهما مع مستوى وعمق الخبرة التعلميّه عبر توفير عوامل زيادة الانتباه والتركيز مع زيادة الدافعية وربطها بحاجات الفرد الفسيولوجية والاجتماعية وأهدافه بالحياة، على إن يتمثل ذلك في العناصر الآتية:
الهدف من التدريب: تحديد الهدف العام من البرنامج والفئة المستهدفة والنتائج أو الأهداف الإجرائية ذات معيار الأداء ومستوى الإتقان المتوقع من التدريب والمواد أو الأدوات المطلوب توفرها .
منهاج التدريب: يصمم المنهاج التدريبي بحيث يتضمن المعلومات النظرية المطلوبة والواجبات المطلوب إتقانها .
ساعات التدريب: تحديد فترة ووقت التدريب وعدد ساعات التدريب اليومية، بالتعاون مع الأقسام المعنية.
مهام الأشخاص : تحديد الأشخاص المعنيين في برنامج التدريب ومهامهم
أساليب التدريب: ( درس نظري، درس عملي).
وسائل التدريب: تطبيقات عملية ، نماذج ومحاكيات.
3.
تدريب المدربين
ليس كل الفنيين لديهم المعرفة في تنفيذ التدريب، وعلية ولضمان أفضل النتائج يعرض الفنيين المشرفين على برنامج التدريب على رأس العمل والفنيين المكلفين بتدريب العمال إلى مهارات التدريب الأساسية، مهارات الإلقاء والأسئلة وخطط الدروس وكيفية تنفيذ الدرس العملي، والتقييم.
4.
المتابعة الميدانية
تهدف المتابعة الميدانية إلى ضمان تنفيذ البرنامج بشكل مناسب وإزالة عقبات العملية التدريبية عبر التركيز على العناصر الآتية:
مدى مطابقة التدريب على رأس العمل للبرنامج التدريبي من حيث: أسلوب العمل، المواد، العدد، المعدات
تحديد وتحييد معوقات العمل.
مدى تقيد العاملين بقواعد وتعليمات السلامة العامة
وضع توصيات واقتراحات لتحسين مستوى وبيئة العمل.
التأكد من موافقة المتدرب على إجراءات التدريب ومدى رضاه وتقدمة الوظيفي.
5.
التقارير تهدف التقارير إلى ضبط مخرجات العملية التدريبية عبر تقييم مداخلاتها والإجراءات والمخرجات المطلوب حسب وثيقة عقد البرنامج، ويستفاد من التقارير لتقييم البرنامج واقتراح التقويمات المناسبة للأخذ بها في البرامج اللاحقة.وتتضمن التقارير :
1.
أهداف البرنامج ، ومدى تحققها
2.
التسهيلات التدريبية، ودرجة توفرها.
3.
المادة التدريبية ، ودرجة تغطيتها للأهداف ألموضوعه.
4.
المدربين، من حيث:
مدى تمكنه من الموضوع
قدرته على تغطية الموضوع
قدرته على جذب الانتباه واهتمام المتدرب
تنوع استخدام أساليب التدريب
مدى تقيده بالسلامة وأدوات السلامة الشخصية
مدى تفاعله مع المتدرب
قدرته على التعامل مع المشاكل
5.
المتدربين، من حيث:
القدرة العملية(كيف)
القدرة العلمية(لماذا)
التطبيق والمثابرة
الإبداع والاعتماد على النفس
السلوك والتعاون والانتظام
التقييم العام++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++